آخـر مواضيع الملتقى |
دعــــــاء | |
|
ملتقى النفحات الإيمانية مواضيع ديننا الحنيف على منهج اهل السنة والجماعة |
![]() |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
| ||||
من علمــــــــــــــه الغيـــــــب ؟ ؟ إن القرآن الكريم ينطوي على الأخبار الكثيرة ، على المغيبات التي لم تكن تدور ببال أحد من الناس عندما انزل الله سبحانه وتعالى هذا القرآن على عبده ورسوله محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، في تلك البيئة التي تكاد تكون معزولة عما يجري في العالم المعاصر آنذاك . والغيب الذي تطرق اليه القرآن، إما أن يكون غيباً غابراً ، وإما أن يكون غيباً معاصراً ، وإما أن يكون غيباً مستقبلاً ، فقد أخبر الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم عن كثير من الأنباء الغابرة التي لم تكن تدور بخلد أحد في ذلك المجتمع الذي نزل فيه هذا القرآن على الرسول صلى الله عليه وسلم ، كما أن الله سبحانه وتعالى أخبر أيضاً عن غيوب معاصرة لنزول الوحي على الرسول صلى الله عليه وسلم ، وأخبر عن أمور مستقبلة لم يكن يتصورها أحد من الناس ، وفي كل ذلك كان الواقع مفسراً لما جاء به كتاب الله سبحانه وتعالى ، إذ لم يأتِ أمر من الأمور لينقض ما جاء به القرآن الكريم . وفي هذا ما يبّين بياناً واضحاً ان هذا القرآن من عند الله تعالى إذ ليس بإمكان أحد من الناس أن يخبر عن مثل هذه الغيوب التي لم تكن في حيطة علمه؛ بحيث لم يكن واقعها حاضراً ، ولم يكن واقعها ملموساً ، فيأتي الواقع مصدقاً لما يخبر به . لقد أخبر الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم عن أخبار النبوات , وقد كان نزول القرآن مسبوقاً بنزول كتابين من عند الله سبحانه وتعالى ، كانا لا يزالان باقيين رغم ما لحقهما من التحريف والتبديل وهما التوراة والانجيل ، وكثير من الأنباء التي قصها الله تعالى في كتابه الكريم كانت مذكورة في الكتابين ، وعند أهل الكتابين علم بهذه الاخبار. والقرآن نزل كما تعلمون على أمّي لم يكن يقرأ كتاباً ولا يخطه بيمينه ، وفي بيئة أمية لم تكن تعنى بقراءة الكتاب , فالمجتمع الذي نزل فيه القرآن على الرسول صلى الله عليه وسلم كان مجتمعاً وثنياً , وكان بعيد العهد بالنبوات ، ولم تكن أخبار النبوات من الانباء التي تتلى في المحافل والمجامع عندهم ، بل كانوا لا يعرفون هذه الاخبار . وإذا كانوا يحتكون احياناً بنصارى العرب وغيرهم من أهل الكتاب الموجودين في جزيرة العرب، فإن هذا الاحتكاك لا يؤدي بهؤلاء الوثنين الى ان يحيطوا علماً بما في ذلك الكتابين من اخبار النبوات . كيف؟ ؟؟ اهل الكتاب الذين كانوا موجودين في جزيرة العرب آنذاك كانوا في عداد الاميين لقلة وجود العلماء الذين كان لهم المام واسع بعلم الكتاب ، وان وجد قله من العلماء منهم قله نادرة وما يعرفونه من علم الكتاب لا يتجاوزهم الى غيرهم، فضلاً عن ان يتجاوزهم الى الأميين الذين كانوا على الوثنية، فما كانت هذه العلوم الكتابية تتجاوز اولئك الأحبار القلة فضلاً عن ان يتجاوزهم الى غير ابناء ملتهم من العرب الوثنيين . والمجتمع المكي كان مجتمعاً يعني بالتجارة ، ولم يكن يعني بقضايا الدين كما تعلمون، فمهما كان اتصال النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الانباء الغيبية ، كان أمراً غير مألوف لأنه عليه أفضل الصلاة والسلام من ناحية في بيئة أمية ، ومن ناحية اخرى فإنه لم يكد يخرج عن تلك البيئة إلا مرتين عندما ذهب اولاً مع عمه أبي طالب الى اطراف بلاد الشام مما يلي جزيرة العرب ، والمرة الثانية أيضاً عندما ذهب في تجارة للسيدة خديجة رضى الله عنه ، وذلك قبل بعثته صلوات الله وسلامه عليه ، وعندما ذهب في المرة الاولى قيل كان عمره تسعة أعوام ، وقيل كان عمره اثنى عشر عاماً ، وعندما ذهب في المرة الثانية كان عمره صلى الله عليه وسلم خمسة وعشرين عاما , ولم يتحدث عند رجوعه من هاتين الرحلتين عن شيء من أخبار النبوات, ولم يكن عليه أفضل الصلاة والسلام يعنى قبل أن يرسله الله سبحانه وتعالى بجمع القصص والأخبار ليقصها على الناس , فإذاً عليه هو أفضل الصلاة والسلام كان ابعد ما يكون من الاحتكاك بأهل الكتاب ومعرفة ما عندهم من النبوات حتى بمكنه أن يقص ذلك على الناس الذين كان صلى الله عليه وسلم يدعوهم الى الاسلام ويتلو عليهم القرآن والله سبحانه وتعالى يخبر في كتابه العزيز بأن قوم الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكونوا على علم بالاخبار التي قصها القرآن الكريم ، فالله عزوجل يقول: (تِلْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنْتَ تَعْلَمُهَا أَنْتَ وَلا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هَذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ) (هود:49) (مَا كُنْتَ تَعْلَمُهَا أَنْتَ وَلا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هَذَا), لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يحيط بها علماً ، ولم يكن قومه ايضاً يحيطون بها علما. ويقول الله عزوجل: (ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ) (آل عمران:44) ويقول سبحانه وتعالى: (ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ) (يوسف:102). فإذن هذه الأخبار هى أخبار مغيبّـة ، وما استطاع أحد من أهل الكتاب بعد ما وصلتهم هذه الدعوة في ايامه صلى الله عليه وسلم وبعد أيامه ، وعلى كثرة ما يضمرونه من الكراهية لها، وعلى كثرة ما يكنونه من الحقد للرسول صلى الله عليه وسلم ، ما استطاع أحد منهم أن يقف في وجه هذه الدعوة، ويفنّـد ما اخبر به القرآن الكريم من اخبار النبوات وغيرها ليدعي ان شيئاً منه لم يكن كما انزله الله على الرسول صلى الله عليه وسلم، فإذن هذا دليل واضح على ان هذا الذي أخبر به القرآن الكريم هو من عند الله ، وأن القرآن من عند الله ، ولا يمكن للرسول صلى الله عليه وسلم ان يتوصل الى هذة الاخبار إلا بوحي الله سبحانه وتعالى ، أما ان يتوصل اليها بعلم مكتسب من البشر في تلك الظروف التي كان يعيشها عليه أفضل الصلاة السلام فذلك أمر مستحيل . على أن كفار قريش الذين كانوا يصفون هذة الاخبار باساطير الاولين ارادوا أن يشككوا في صحتها ، وان يدعوا بان الرسول صلى الله عليه وسلم يتلقاها من قبل بشر ، ولكن من هو هذا البشر ؟ القرآن يبين لنا وضعيه هذا البشر التي اتسمع له بان يعلم الرسول صلى الله عليه و سلم مثل هذه الأقاصيص، يقول الله تعالى: (وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ) (النحل:103)، من هو هذا البشر لم يكن هذا البشر الذي ادعى كفار قريش أن النبي صلى الله عليه وسلم يكتب هذه المعلومات منه من أصحاب الاقدام الراسخه في علم الكتاب ، قيل كان قيناً رومياً، وقيل كان أعجمياً عاملاُ في المجتمع المكي هو من الموالي واختلف في أصله ، هل هو من الروم أو هو من العجم ، وعلى كلا الحالين فإن لسانه لم يكن لسانً عربيا، وإذا كان قد اكتسب من مخالطته لآهل مكة شيئاً من اللغة العربية فإن ذلك لا يعدو ان يكون من حيث المجاملات التي تدور بين الناس كإلقاء التحية واستقبالها والسؤال عن الحال والرد على السائل، فلسانه كان لسانًا أعجمياً كما أخبر الله سبحانه وتعالى ، واختلف في اسمه فقيل: كان اسمه رحمن، وقيل: اسمه جبير، وقيل غير ذلك، فأنى يمكن لهذا البشر الأعجمي ان يلقن النبي صلى الله عليه وسلم هذة المعلومات بالدقة ، ويعلم إياه بالتفصيل حتى يؤديها عليه أفضل الصلاة والسلام بهذا اللسان العربي المبين، بهذه البلاغة التي أخرست ألسنه البلغاء، واسكتت اصواتهم فلم يستطيع أحد ان يأتي بمثلها . المتصفح الالكتروني
التعديل الأخير تم بواسطة حور الحور ; 07-20-2014 الساعة 09:55 AM.
|
صحي متمرس ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() | ![]() جزاك الله خير |
![]() |
... ( إداري سابق ) ... ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() | ![]() الله يسعدك و ينور حياتك ... |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدليلية (Tags) |
العيب, عمله, ؟؟؟؟؟ |
![]() | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الاستشفاء بالعسل والحبة السوداء | ghadoo | ملتقى التغذية | 50 | 02-22-2016 01:21 AM |
الفزعه ابي معلومات عن الجوده النوعيه | ابو فرح | ملتقى تبادل الخبرات | 33 | 12-13-2015 05:40 PM |
الســرطان والعــلاج والكــيمــاوي . | الفهد بن طلال | ملتقى الأمراض | 13 | 11-22-2015 03:26 AM |
النادي الصحي | life`s rose | ملتقى التوعية الصحية | 6 | 06-23-2015 05:42 PM |
العادة السرية.......... | ماجد غازي | ملتقى تبادل الخبرات | 16 | 11-27-2012 02:20 PM |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
| |