انتهت يوم امس الاول الفعاليات العلمية للمؤتمر الجراحي العالمي الثالث الذي نظمه قسم الجراحة بمستشفى الملك فهد التخصي بالدمام والذي ركز هذا العام على "المستجدات في جراحة الأورام" بعدد من التوصيات أهمها دعم السجل الوطني للأورام وانشاء فروع للمركز في جميع مناطق المملكة، وانشاء مراكز ابحاث في المستشفيات التخصصية لدراسة اكثر السرطانات شيوعاً بالمملكة للنظر في المسببات البيئية والجينية والغذائية الخاصة بالمملكة وطرق العلاج المختلفة ونتائجها من واقعنا المحلي ومقارنة ذلك بما نشر وينشر في الدول الغربية المتقدمة. كما طالب المؤتمر بدعم برامج الكشف المبكر للسرطان وانشاء برنامج وطني للكشف المبكر خاصةً لسرطان الثدي وربما سرطان القولون والمستقيم.
وكان المؤتمر الذي منحته الهيئة السعودية للتخصصات الطبية 20 ساعة علمية بحضور المدير التنفيذي المساعد للخدمات الجراحية الدكتور ابراهيم بن عبدالكريم العريفي نيابة عن المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام الدكتور خالد الشيباني. وقال رئيس المؤتمر الدكتور عبدالواحد نصر المشيخص ان هذا المؤتمر يطمح في تعريف الأطباء بكل ما استجد في جراحة الأورام مما يعود بالنفع على المرضى الذين يتلقون العلاج محلياً وكذلك توثيق عرى الصداقة بين الأطباء والمراكز الطبية المتخصصة داخل المملكة بنظيراتها في أمريكا وأوروبا واستراليا. وقد قدمت خلال ثلاثة أيام اكثر من 70 بحثاً تناول فيها المحاضرون مختلف الأورام التي يواجهها الجراحون والطرق المثلى الحديثة لعلاجها. وقد شارك في هذا المؤتمر 10 متحدثين من داخل المملكة و10 متخصصين عالميين، وتناول المؤتمر في اليوم الأول أورام المريء والمعدة والبنكرياس والكبد. وقد استهل الجلسة الأولى الدكتور شوقي بزرباشي رئيس قسم الأورام بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأورام بالرياض ورئيس السجل الوطني للأورام بعرض سريع للأورام بالمملكة وذكر أن سرطان الثدي هو الأكثر شيوعاً بين النساء وسرطان القولون والمستقيم بين الرجال. كما ذكر أن منطقة الرياض والمنطقة الشرقية ومنطقة تبوك هي أكثر مناطق المملكة اصابة بهذه الأورام، مشيرا الى أن هناك قرابة 7000 حالة أورام جديدة تسجل كل عام وتبلغ نسبة سرطان الثدي 12% وسرطان القولون والمستقيم 18% في كل من السنوات الثلاث الأخيرة دونما ارتفاع في النسب. وشدد بزرباشي أنه على الرغم من ازدياد الحالات السرطانية بالمملكة الا انها تبقى نسبة منخفضة اذا ما قورنت بالدول الغربية.